هناك احصاءات وأرقام مخترعة وملفقة ومكذوبة فلا أساس لها من الصحة بتاتاً، ومن ذلك خرافة الست دقائق، فقد قام الكاتب ليا كلادويل في مقاله بعنوان القارئ العربي وخرافة الست دقائق – ترجمة وليد المطيري من منشورات موقع حكمة، بتتبع الاحصائية المنشورة عام 2011 والتي ملخصها أن القارئ العربي يقرأ ست دقائق بالسنة، فقد تسآل الكاتب عن مجال القراءة الذي تم الإشارة إليه كصحف ومجلات فقط أو روايات أوكلاهما أوربما غير ذلك، والمرجع كان تقرير عن التنمية الثقافية من منشورات مؤسسة الفكر العربي، مع الأسف التقرير لم يحتوي على مصدر ولم يشير إلى كيفية الوصول لهذا الرقم، وقد تواصل الكاتب مع مؤسسة الفكر العربي فكان الرد الرسمي أنها رمز للمشكلة وليست رقم دقيق! وقد ذكر الكاتب حملة أطلها السيد فادي غندور بعنوان “ست دقائق” للتحفيز على القراءة، وقد استخدمت هذه الاحصائية من عدد من الجهات كما ذكر المقال لتبيين عادات القراءة عند العرب وتحقيرهم!
علق الكاتب “من الغريب حقاً أن تكون احصائية كهذه وبهذا القدر من الرواج بلا مصدر موثوق وما هو أكثر غرابة هو تكرارها من قبل العديد من المثقفين. ظلت هذه الاحصائية مدار ألسن الكثير لسنين طويلة، التي رغم اختلاف الدوافع وراء نشرها واستخدامها دائماُ ما كانت لتصل لذات الهدف وهو تصوير العرب بالرجعية والتخلف، ولا أدل من هذا غير قرن هذه الاحصائية بأرقام مذهلة للآخر المميز سواء كان أوروبياً أم أمريكياً أم إسرائيلياً”