العينة هي الأفراد المشاركون في الدراسة سواءً كانوا طلاباً أو بالغيين، ذكوراً وإناثاً يمثلون المجتمع، أو شريحة منه كالمدخنين أو غير ذلك كالفئران أو القرود، ويدخل في ذلك حجم العينة نظراً لأننا لن نستطيع اختبار كل شخص مقصود بالدراسة فلا بد من أخذ عينة ممثلة، فحجم العينة الصغير يصعب معه التعميم على كل أفراد الدراسة (على سبيل المثال السعوديين في كل مدينة وقرية وهجره) والحجم الكبير جداً قد يقود لخطأ احتمالية حدوث أي احتمال،

 يعلق محمد الحجي “ففي عنوان برّاق آخر في إحدى الصحف قرأت: الدراسات تثبت أنه لا فرق في سعادة الأشخاص المتزوجين عن حب سابق أو عن طريق اتفاق عائلي. بعد فحص دقيق للعيّنة وجدت أنها تتكون من 30 مشاركا فقط لكل نوع من الزواج، وكلهم ينتمون لعِرق «الهنود الحمر». مثل هذه العينّة الضعيفة لا يمكن تعميم نتائجها حتى على مجتمع الهنود الحمر، فضلا عن تعميمها على المجتمعات الأخرى. وكما أن العينة الصغيرة مشكلة، فالعينة الضخمة أيضا تبرز بعض المخاطر. فالعينة التي تبلغ 12 ألف مشارك مثلا، من السهل أن تجد فيها عن طريق الصدفة المحضة 15 نفرا يتشاركون نفس الصفات: كأن يكون وزنهم 110 كجم وأن يكون ماجد عبدالله هو لاعبهم المفضل، وهنا نستطيع الادّعاء بأن احتمالية إصابتك بالسمنة تزيد إذا كان ماجد عبدالله لاعبك المفضّل! لكل دراسة عينة تناسبها ويتم حساب ذلك عن طريق البرامج الإحصائية المتقدمة قبل الشروع في الدراسة، ولكن كعُرف عام، الدراسة الجيدة عادة لا يقل مشاركوها عن 300.”

وفي دراسة منشورة بموقع العربية بتاريخ 18/5/2017 عنوان مقال “النوم ليلاً يزيد جمال الوجه وجاذبيته” “أجرى الباحثون تجارب #النوم على 25 طالبا جامعيا من الذكور والإناث، وطُلب منهم محاولة النوم جيداً لمدة ليلتين  متتاليتين.

وبعد أسبوع، طُلب منهم النوم 4 ساعات فقط في الليلة الواحدة على مدار ليلتين على التوالي، ثم التقط الباحثون صورا لوجوه الطلاب دون وضع مساحيق تجميل بعد جلسات النوم الجيدة والسيئة.

وبعد ذلك، طُلب من 122 شخصًا من النساء والرجال في العاصمة الاسكتلندية ستوكهولم (إدنبره) النظر إلى صور الطلاب الذين أجريت عليهم الدراسة، ثم تصنيفها على أساس الجاذبية والصحة والنعاس والثقة، وسؤالهم: “إلى أي درجة ترغب في التواصل مع الشخص الذي في الصورة؟”

تجربة مخبرية -غير واقعية- على عينة صغيرة من طلبة الجامعة (25 طالب جامعي) ثم 122 مقيم قج تؤدي لنتيجة غير دقيقية، وهل هذه العينة على طلاب تجيز التعميم على كل البشرية (العرب والشرق آسيوون والأفارقة، والهنود الحمر، وغيرهم)  

مكان أخذ العينة كذلك مهم في بعض الدراسات، فعلى سبيل المثال عند الحديث عن الآثار السلبية لعدم الرضاعة الطبيعية واستخدام حليب الأطفال على عينة من البلدان النامية فإن تلوث مياه الشرب وعدم نظافتها قد يكون هو سبب إصابة الطفل بأمراض معوية وليس الحليب.

في المثال السابق لاحظ العنوان يتحدث عن السعوديين بينما العينة كما في المستخلص تمت على 500 ذكر بالغ في مستشفى القوات المسلحة بشرورة، فهل يصح تعميم نتيجة مستشفى القوات المسلحة على عدد من الذكور البالغين على جميع شرائح وأفراد المجتمع السعودي في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية!

الصورة: Sampling (statistics) – Wikipedia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *